الطيور والزواحف والفقاريات الأخرى

سبعة ضفادع استوائية مذهلة تحتاج إلى معرفتها

الضفادع حيوانات رائعة يمكنها العيش في الماء والأرض. ويمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم، ولكن بعض الأنواع الأكثر روعة لا توجد إلا في المناطق الاستوائية، حيث يكون المناخ حاراً ورطباً ومليئاً بالنباتات. في هذه المقالة، سوف نقدم لك سبعة أنواع من الضفادع الرائعة التي تعيش حصرياً في المناطق الاستوائية، ونخبرك ببعض الحقائق المثيرة للاهتمام عنها.

ضفدع الشجرة ذو العينين الحمراوين (Red-Eyed Tree Frog)

Image: © Mark Kostich/istockphoto.com

أحد أكثر البرمائيات لفتاً للانتباه في العالم هو ضفدع الشجرة ذو العينين الحمراوين واسمه العلمي (Agalychnis callidryas)، الذي يعيش في الأراضي المنخفضة الاستوائية من جنوب المكسيك إلى شمال أميركا الجنوبية. يحظى هذا الضفدع بالإعجاب بسبب تكيفاته الرائعة، مثل عيونه الحمراء البارزة، وجسمه الأخضر الزاهي مع خطوط عمودية زرقاء وصفراء على الجانبين، وأقدامه البرتقالية أو الحمراء. هذه الميزات هي جزء من إستراتيجية دفاعية تُعرف باسم التلوين المذهل (startle coloration)، والتي تسمح للضفدع بأن يومض ألوانه الزاهية عند التهديد، مما يخلق لحظة تشتيت انتباه المفترس ويمنح الضفدع فرصة للهروب. ضفدع الشجرة ذو العينين الحمراوين هو أيضاً قافز ماهر، ويكتسب لقب “الضفدع القرد” (monkey frog). تساعده أقدامه المكففة الكبيرة، والتي تحتوي على وسادات لاصقة، على الإمساك بفروع الأشجار والنباتات أثناء قفزه وتسلقه في المظلة.

الضفدع الأزرق السام (Blue Poison Dart Frog)

إن الضفدع السام الأزرق واسمه العلمي (“Dendrobates tinctorius “azureus) هو حيوان برمائي رائع ذو لون يشبه الياقوت. هذا النوع النادر مستوطن في الغابات المطيرة الرطبة على طول منطقة سيباليويني سافانا في جنوب سورينام وشمال البرازيل. يعد لونه الزاهي بمثابة إشارة مميزة للحيوانات المفترسة، مما يشير إلى طبيعته السامة. يفرز الضفدع سماً قوياً من خلال غدده الجلدية، والذي يمكن أن يكون مميتاً للحيوانات والبشر. يمتلك هذا الضفدع أيضاً شكلَ جسمٍ مميزاً بأطراف ممدودة وعمود فقري مُنحنٍ. كما يمتلك كل فرد من أفراد هذا النوع نمطاً فريداً من البقع السوداء على أسطحه الظهرية والجانبية، والتي يمكن استخدامها لأغراض تحديد الهوية.

الضفدع السام الذهبي (Golden Poison Frog)

Image: © zmeel/istockphoto.com

الضفدع السام الذهبي واسمه العلمي (Phyllobates terribilis) هو حيوان برمائي صغير ذو عيون مستديرة كبيرة وجلد ذو ألوان زاهية يخفي سماً قاتلاً وهو باتراكوتوكسين (batrachotoxin)، وهو سم عصبي قوي يمكنه قتل الإنسان بجرعة 200 ميكروغرام أو أقل. تتراوح كمية السم الموجودة في العينة البرية النموذجية من 700 إلى 1900 ميكروغرام، مما يجعلها واحدة من أكثر الحيوانات السامة في العالم. يعد اللون الزاهي للضفدع، والذي يمكن أن يختلف من الأصفر إلى البرتقالي إلى الأخضر الشاحب، بمثابة إشارة تحذير للحيوانات المفترسة المحتملة، والتي هي فقط ثعبان (Liophis epinephelus) الذي لديه مناعة ضدها. الضفدع السام الذهبي مستوطن في خمس مناطق معزولة من الغابات المطيرة المنخفضة في حوض ريو سايجا العلوي، على ساحل المحيط الهادئ في كولومبيا. تم تصنيفه على أنه من الأنواع المهددة بالانقراض؛ وذلك بسبب توزيعها المحدود، وصغر حجمها، وفقدان الموائل.

ضفدع حليب الأمازون (Amazon milk frog)

Image: © K-Kucharska_D-Kucharski/istockphoto.com

يتميز ضفدع حليب الأمازون (Trachycephalus resinifictrix) بنمط جلد مميز ومذهل يتكون من أشرطة وبقع بنية داكنة ورمادية فاتحة إلى زرقاء. تكون الألوان أكثر حيوية في الضفادع الصغيرة وتصبح أكثر هدوءاً وخشونة في الملمس مع نضوج الضفادع. ويعمل نمط الجلد بمثابة تمويه لضفدع حليب الأمازون، الذي يعيش في أشجار غابات الأمازون المطيرة في شمال أميركا الجنوبية. يمتلك الضفدع وسادات لأصابع القدم تمكنه من التشبث بالفروع والأوراق. ويشير اسم جنس هذا النوع إلى خطمه الطويل، بينما يشير الاسم الشائع “ضفدع الحليب” إلى المادة البيضاء اللبنية السامة التي يفرزها من جلده عند تعرضه للتهديد. الاسم الشائع الآخر لضفدع حليب الأمازون هو ضفدع الشجرة ذو العين الذهبية (the mission golden-eyed tree frog)، وذلك بسبب التصميم المثير للإعجاب باللونين الذهبي والأسود في قزحية عينه.

ضفدع الطماطم (Tomato frog)

Image: © Krisda Ponchaipulltawee/shutterstock.com

ضفدع الطماطم واسمه العلمي (Dyscophus antongilii) هو نوع من البرمائيات يشبه الطماطم الحمراء الناضجة في الحجم واللون. الإناث أكبر حجماً وأكثر حيوية من الذكور، وكلاهما يستخدمان ألوانهما كآلية دفاعية. عند مهاجمة ضفدع الطماطم، يطلق مادة بيضاء لزجة من جلده يمكنها صد الحيوانات المفترسة أو إيذائها. ضفدع الطماطم مستوطن في الغابات الاستوائية المطيرة في خليج أنتونجيل في شمال شرق مدغشقر.

الضفدع جالوت (Goliath frog)

Image: © DHANU THE GRAPHER/shutterstock.com

أكبر ضفدع في العالم، (Conraua goliath)، أو الضفدع جالوت، يمكن أن يصل طوله إلى 16 إلى 32 سم وأوزانه من 0.5 إلى 3.3 كجم. على عكس أنواع الضفادع الأخرى، التي تكون شراغيفها صغيرة عند الولادة وتنمو تدريجياً، فإن شراغيف الضفدع جالوت تمر بطفرة نمو سريعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتها. من السمات المميزة الأخرى للضفدع جالوت عدم وجود الأكياس الصوتية، والتي يتم استبدالها بصوت يشبه الصفارة لجذب الشركاء. يظهر الضفدع جالوت أيضاً مثنوية الشكل الجنسي، حيث يكون الذكور أكبر من الإناث، وهو أمر غير شائع بين الضفادع. يعيش الضفدع جالوت في الأنهار داخل الغابات الاستوائية في غينيا الاستوائية والكاميرون، حيث يواجه خطر الانقراض.

الضفدع السام المقلد (Mimic poison frog)

Image: © kikkerdirk/Fotolia

يُظهِرُ الضفدع السام المقلد (Ranitomeya imitator) تنوعاً ملحوظاً في أنماط الألوان، مع أربعة أشكال معروفة تعرض مجموعات مختلفة من الألوان الزاهية. هذه الأشكال هي نتيجة للإشعاع المحاكى (mimetic radiation)، وهي عملية تتطور فيها الأنواع لتشبه الأنواع النموذجية المختلفة التي تشترك في موطنها. بالنسبة للضفدع السام المقلد، فإن الأنواع النموذجية هي الضفادع السامة الأخرى، مثل الضفدع السام ذو الرأس المتناثر (R. variabilis) والضفدع السام أحمر الرأس (R. fantica)، التي تحتل مناطق مختلفة من وسط بيرو. يشمل نطاق الضفدع السام المقلد جميع هذه المناطق، وحيثما تتداخل، فإن التهجين بين الأشكال المختلفة للضفدع السام المقلد ينتج أنماطاً لونية جديدة. قد تمنح بعض هذه الأنماط فائدة إنجابية، مما يشير إلى أن الضفدع السام المقلد يمر بتطور نشط.

زر الذهاب إلى الأعلى