المدونة

لماذا تريح الحرارة العضلات؟

بقلم: الدكتور جواد مراد.

مراجعة المعلومات: فريق المحررين.

يعد ألم العضلات نتيجة شائعة لممارسة التمارين الرياضية؛ حيث يقوم الجسم بتكسير الأنسجة العضلية وإعادة بنائها لزيادة قوتها وكتلتها. يستخدم العديد من الأشخاص الحرارة كشكل من أشكال العلاج الحراري لتخفيف الانزعاج والتوتر الناتج عن ألم العضلات، مثل أخذ حمامات دافئة، أو وضع مناشف مبللة، أو زجاجات ماء ساخن، أو وسادات ساخنة. ولكن ما هي الآلية وراء هذا العلاج؟

أثناء ممارسة التمارين الرياضية، يحتاج الجسم إلى طاقة أكبر مما يمكن أن يولده من خلال التنفس الهوائي، والذي يستخدم الأكسجين لتحويل الجلوكوز إلى أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP) وهو عملة الطاقة الرئيسة للخلية.

ولتلبية الطلب على الطاقة، يتحول الجسم إلى التنفس اللاهوائي، الذي ينتج أدينوسين ثلاثي الفوسفات دون الأكسجين، ولكنه ينتج أيضاً حمض اللاكتيك كمنتج ثانوي. يتراكم حمض اللاكتيك في العضلات ويسبب الألم والتعب. إن تطبيق الحرارة على المنطقة المصابة يوسع الأوعية الدموية ويعزز الدورة الدموية، مما يساعد على إزالة حمض اللاكتيك والفضلات الأخرى من العضلات. تعمل الحرارة أيضاً على استرخاء ألياف العضلات وتنشيط النهايات العصبية التي تمنع إدراك الألم.

ومع ذلك، فإن الحرارة ليست مناسبة لكل أنواع آلام العضلات أو وجعها. فإذا كان هناك التهاب أو تورم في العضلات أو الأنسجة المحيطة بها؛ فإن الثلج هو الخيار الأفضل. وذلك لأن الثلج له تأثير معاكس للحرارة: فهو يضيق الأوعية الدموية ويقلل تدفق الدم، مما يقلل الالتهاب ويخدر الألم. يمنع الثلج أيضاً حدوث المزيد من الضرر للأنسجة المصابة عن طريق إبطاء معدل الأيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى